٢٨‏/١٠‏/٢٠٠٨

"Please,Step Away From The Meat."



فيلم (قطار لحم منتصف الليل) - حتة اسم - من تأليف كاتب الرعب المعروف (كلايف باركر) الذى كتب قصص تحولت إلى أفلام سينمائية أشهرها ( كاندى مان) و (هيل رايزر).


القصة تدور حول مصور شاب و صديقته فى مدينة نيويورك. يتعرض ذلك المصور الذى لا يترك الكاميرا من يده إلى حادث عرضى يلتقى فيه بفتاة شابة فى مترو الأنفاق ليلا و يلتقط لها صورة. فى صحف اليوم التالى يقرأ خبرا عن اختفاء الفتاة لتنضم إلى عدة حوادث اختفاء أخرى غير مبررة فى المدينة. يحاول المصور تعقب تلك الحوادث ليقوده فى النهاية إلى (ماهوجنى) الذى يعمل كجزار فى المذبح.





الفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب , و أظن أن الفيلم جاء مشوقا على الرغم من وجود تفاصيل أكثر فى القصة القصيرة منها تفسير للأحداث فى النهاية.

سواء القصة أو الفيلم فالاثنان يحملان فكرة عميقة و هى الافتتان بالمدينة الصاخبة الجميلة فى ظاهرها التى تخفى أسفلها عكس ذلك , و الأكثر من ذلك أنها تحتاج إلى القتل و القبح - و اللحم - لكى تعيش و تحافظ على جمالها و إلا فأنها لن تستمر.كذلك فكرة نظرية المؤامرة التى يدمنها البعض و فيها تسمح الحكومة بتلك الجرائم المروعة و ترعاها فى سرية تامة مقابل الحفاظ على مصالحها..

الكاتب هنا مؤمن بفكرة لافكرافتية عتيقة عن (الأوائل) أو (القدامى) الذين كانوا قبل البشر و حكموا الأرض لفترة طويلة. هؤلاء القدامى يدين لهم المجتمع الحديث بالوجود فهم الذين بنوا تلك المدينة المحبوبة (نيويورك) و يرعونها فى سرية.و هنا تقوم عملية مقايضة بين المسئولين الحكوميين و القدامى بأن يقوم القدامى برعاية المدينة من تحت الأرض فى مقابل أن تقوم الحكومة باطعامهم اللحم البشرى الذين يتغذون عليه.يشمل هذا الاتفاق أن تكون هناك محطات مترو سرية تحت الأرض يعيش فيها القدامى و يتولى بعض البشر مهمة العناية بهم و اصطياد اللحم من أجلهم, و هنا يأتى دور (ماهوجنى) و سائق المترو و المسئول عن تنظيف العربات بعد الانتهاء من التهام اللحم...الخ.



الزوائد المقرفة التى كانت تنمو على جسد (ماهوجنى) و كان يقوم بقطعها بالسكين أعتقد أنها رمز لمرض (ماهوجنى) و كبر سنه, و يؤكد ذلك تدنى مستواه عندما تم اكتشافه من قبل (ليون) . و لذلك كانت الحاجة لاستبداله بصائد لحم جديد شاب و قوى مثل (ليون).