
فيلم Boy A بمعنى (الفتى غير المعرف) أو مثلما نقول (فلان من الناس) هو فيلم بريطانى انتج عام 2007.
الفيلم يحكى عن جاك الذى خرج من السجن-دخل السجن و هو طفل لسبب سنعرفه لاحقا- و بدأ حياة جديدة فى مدينة جديدة و تحت اسم جديد بمعاونة أحد العاملين ببرامج إعادة التأهيل .
يحصل جاك إذن على هوية جديدة و عمل فى أحد شركات الشحن و سكن صغير بل و يحصل على صديقة يحبها و تحبه.
فى أحد الأيام يتصادف أن يتدخل جاك فى إنقاذ طفلة صغيرة كانت محجوزة فى سيارة محطمة إثر حادث , و يتم إعلان جاك كبطل و تنشر صوره فى الجرائد المحلية.
طوال أحداث الفيلم نرى لمحات من حياة جاك كطفل عمره 10 سنوات, منطو لا يحقق الكثير فى المدرسة, ثم يتعرف على فتى شرس فى مثل عمره هو مشروع لبلطجى يتصادق مع جاك و يتسكع معه كثيرا خارج المدرسة.
نعلم قرب نهاية الفيلم حقيقة ما حدث فى طفولة جاك و هو اعتداؤه هو و صديقه فيليب الشرس على فتاة صغيرة معهم فى المدرسة و قتلها بوحشية ( فى الفيلم لم يكن واضحا دور جاك فى الجريمة لكن صديقه فيليب كان هو الفاعل الأساسى). تتم محاكمة الاثنين و يتم ادخالهم فى برنامج لاعادة التأهيل ثم اخراجهما بعد أن انتهيا من البرنامج فى سن الرشد مع تغيير هويتهما حرصا على سلامتهم من المجتمع الذى رأى فيهم وحشين صغيرى الحجم لا أكثر. يقتل الفتى الآخر على يد جماعة ممن يروا أنه ليس من السليم اطلاق سراح هذين القاتلين.
تتم الوشاية بماضى جاك و يتعقبه رجال الصحافة و يتم فصله من العمل و تهجره حبيبته و بعد رحلة هروب قصيرة يقرر فى النهاية أن ينهى حياته.
طوال أحداث الفيلم تتعاطف مع جاك الذى لم يكن واضحا لنا ما اقترفه و استحق عليه السجن, أما بعد معرفتنا بالحادث نتساءل: هل اعادة التأهيل عملية سليمة و آمنة؟ هل الذى يعاد تأهيله يستطيع المشاركة بنجاح فى المجتمع مرة أخرى و الاندماج به؟ كيف نحاسب الأطفال على ارتكاب مثل تلك الجرائم البشعة؟
على الرغم من أن قصة الفيلم خيالية , إلا أنها تشبه حادثة حقيقية وقعت فى بريطانيا عام 1993 و فيها قتِل طفل فى الثالثة على يد صبيين فى العاشرة من العمر.
و هذا كليب من الفيلم أطلق عليه (رقصة الضياع) لأن البطل كان (عامل دماغ) حيث أعطاه زملاؤه بعض المخدرات بدون علمه.